اجيري انتزع انياب مصر امام اوغندا - الجزائر دوت كوم

اربح مع نيوبكس

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

  • الأحد، 30 يونيو 2019

    اجيري انتزع انياب مصر امام اوغندا

    لاعبو منتخب مصر

    يبدو أن منتخب مصر بقيادة مدربه المكسيكي خافيير أجيري، يؤمن بمقولة النتيجة أهم من الأداء في أمم أفريقيا التي لم يقدم فيها الفراعنة حتى الآن، ما يضعهم ضمن المرشحين للفوز على اللقب من قبل خبراء اللعبة والجماهير قبل انطلاق الكان.

    منتخب مصر حقق العلامة الكاملة بدور المجموعات، وحصد 9 نقاط بعد الفوز في مبارياته الثلاث، لكنه اعتمد بشكل كبير على مهارات لاعبيه الفردية هجوميا وفي مقدمتهم محمد صلاح وتريزيجيه، فيما كان الأداء الدفاعي سيئا للغاية خاصة في مواجهة أوغندا الأخيرة بالمجموعات، والتي شهدت تألقا لافتا للنظر للحارس محمد الشناوي والذي أبعد عن مرماه أكثر من هدف محقق.

    اندثار فلسفة أجيري

    سجل المنتخب المصري أمام أوغند من ضربة حرة مباشرة بمهارة فردية لمحمد صلاح، فيما استغل المحمدي كرة عرضية حولها لهدف من تسديدة بالقرب من منطقة الجزاء، مثلما استغل عرضية مشابهة في لقاء الكونغو، فيما كان الفوز في الافتتاح بمهارة عالية من محمود تريزيجيه، وهو ما يكشف بشكل واضح غياب الدور التكتيكي والخططي للمدير الفني أجيري، والذي لم نر منه طوال المباريات الثلاث أي جملة فنية تتكرر، أو ظهر من خلالها أي تعليمات للاعبي الفراعنة، وترك الأمر لإبداع لاعبيه الفني.

    فقد منتخب مصر أنيابه الهجومية مع أجيري، فلم تظهر استراتيجية واضحة خلال المباريات، حتى أن الاعتماد على الأطراف وتقدم الظهيرين هجوميا لم ينتج عنه سوى هدف وحيد، وهو هدف المحمدي الثاني أمام أوغندا من عرضية أيمن أشرف، عدا ذلك لم نرى أي شيء يعبر عن قوة هجومية حقيقية تهدد مرمى المنافسين

    رأس الحربة لغز 

    لم يستفد أجيري من مركز رأس الحربة خلال المباريات الثلاث، حيث افتقد للتمويل والكرات العرضية، فظهر مروان محسن مثل كوكا قبل إصابته، ومتوقع أن يظهر أحمد علي إن شارك مثلهما لنفس السبب والاستراتيجية التي يلعب بها الفراعنة مع المكسيكي.

    أين وسط الملعب؟ 

    خلال فترة الإعداد ومنذ توليه المسؤولية، أعلن أجيري أن عبدالله السعيد غير مناسب لمنتخب مصر، ولعب بشكل شبه ثابت بطريقة 4-3-3، تحول في كثير من الأحيان لـ3-4-3، معتمدًا على ليبرو متقدم يكون في كثير من الأحيان علي غزال، بينما في مباريات أمم أفريقيا وجدنا السعيد أساسيا في المباريات الثلاث حتى الآن، وتم تعديل الطريقة لتصبح 4-2-3-1، معتمدا على لاعب بيراميدز في مركز صناعة اللعب، لكن لم تظهر  له أي لمحات هجومية، في التعاون وتمويل الأطراف لتريزيجيه، أو صلاح أو في العمق لرأس الحربة، أو حتى التصويبات تلك الميزة التي فقدها منذ فترة طويلة.

    تريزيجية بدورين

    لم يحفظ ماء وجه أجيري سوى محمود تريزيجيه، الذي كان يترك الطرف في كثير من الأحيان ويتوغل من أجل صناعة اللعب بالتمرير لمحمد صلاح، عدا ذلك اختفى دور وسط الملعب الهجومي لمصر، بسبب السعيد فضلا عن غياب التام لمحمد النني هجوميا ودفاعيا، كما أن البدء بنبيل دونجا بديلا لطارق حامد لم يغير في الأمور من شيء.

    تدخلات كارثية من المكسيكي

    دفع أجيري بطارق حامد بديلا لمحمد النني خلال المباراة، ولعب مروان بديلا لكوكا المصاب، ثم شارك عمر جابر على حساب المحمدي في الدقائق الأخيرة استكمالا للتقيلدية المعتادة من المكسيكي.

    الغريب أن أجيري عندما دفع بطارق حامد الأكثر صلابة دفاعية بجوار دونجا، وهو ما كان قد يمنح السعيد متنفسا وتفرغا للهجوم، قام بتحويل الطريقة لـ4-4-2، ليلعب السعيد كجناح أيمن خلف المحمدي وتريزيجيه في الناحية اليسرى وفي الوسط طارق حامد ودونجا خلف صلاح الذي تحول للعمق بجوار مروان محسن، والمعروف أن السعيد غير مفيد بالمرة هجوميا أو دفاعيا على الأطراف، كما أن الثنائي طارق حامد ودونجا لا يجيدان بناء اللعب والقيام بدور صانع الألعاب، ليبعثر أوراق مصر تماما.

    الدفاع في خطر 

    استكمالا للحالة الهجومية السيئة لمصر فقد ظهر منتخب مصر دفاعيا في أسوأ حالاته، بعدما دفع أجيري بباهر المحمدي بديلا لمحمود علاء ودونجا بدلا من طارق حامد من بداية اللقاء.

    ظهرت ثغرات عدة خلال المباريات رغم أن أبرز فرص أوغندا جاءت من هجمات منظمة وكرات عرضية، كانت تحتاج لتنظيم أكثر مما حدث للتعامل معها بشكل جيد، فقد شكل فاروق ميا وودادا وأكوي وكيمباي لاعبي أوغندا خطورة كبيرة على مرمى مصر، وصالوا وجالوا في كل أرجاء الملعب مستغلين غياب الضغط من وسط ملعب مصر والتغطية، فضلا عن غياب التجانس بين باهر المحمدي وحجازي، إلى جانب أخطاء الثنائي الفردية على مدار اللقاء، ما ينذر بأمور لا يحمد عقباها أمام منافس أقوى لن يهدر كل هذا الكم من الفرص.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق