فيدرر ونادال
يترقب عشاق الكرة الصفراء، ظهور النجم السويسري روجيه فيدرر في بطولة ويمبلدون بحثًا عن التتويج بلقبه التاسع، وإضافته إلى مسيرة تعج بالإنجازات.
وقسم فيدرر، مسيرته في حواره مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إلى 3 مراحل: "مسيرتي تتألف من 3 مراحل، الأولى هي الصعود، ومن ثم تفوق بلا منازع، ومن ثم إيجاد المنافسين".
وأوضح "ربما المرحلة الحالية هي الأفضل. أقدر كثيرًا تلك اللحظات التي أمر بها خاصة أنني لا أعرف كيف ستكون النهاية، وهذا لطيف أيضًا، مسيرتي مرت بسرعة كبيرة، أشعر أنني كنت أمس في مرحلة الجونيور".
وعن بدايته عندما ترك منزل أسرته بعمر 14 عامًا للانضمام لأكاديمية تنس: "بكيت كثيرًا في كل مرة رحلت فيها، ففي كل مرة أذهب فيها إلى القطار يوم الأحد في تمام السادسة مساء ، كنت أشعر بالحزن، لكن كان ذلك اختياري. نعم ضحيت بطفولتي بعض الشيء، ولكني سأكرر الأمر إذا عدت بالزمن للوراء".
وبعمر 15 عامًا، كان فيدرر يجلس في مطاعم فرنسية للتدرب على توقيعه الخاص، وعن ذلك قال: "كنت أستعد للشهرة. كنت أفكر بها. كنت آمل أن أصل في يوم من الأيام لأتواجد بين المصنفين الـ100 الأوائل، وأواجه هؤلاء الأبطال الذين أشاهدهم عبر شاشات التلفزيون".
وأوضح "أعتقد وصلت بين الـ100 الأوائل عالميًا بعمر 18 عامًا، وشعرت بسعادة بالتواجد في غرف خلع الملابس إلى جانب كل من أندريه أجاسي، وبيت سامبراس".
وكان التحدي الأكبر بالنسبة لفيدرر هو الحياة خارج الملعب: "كان الأمر الأصعب بالنسبة لي هو الوقوف على السجادة الحمراء، ومقابلة شخصيات مهمة، والتحدث إلى النساء، كنت خجولًا للغاية، ولكن التنس ساعدني كثيرًا وشكل شخصيتي".
وفي عمر 19 عامًا، شارك فيدرر في أولمبياد سيدني، والتقى بزوجته الحالية، وبعدها بشعور توج بلقبه الأول في مسيرته الاحترافية: "بعمر 20 عامًا، كان تفكيري وتسديد الكرات بقوة شديدة ربما بقوة تصنع حفرة في أرض الملعب".
وواصل "أما الآن بعمر 37 عامًا، فتفكيري هو سأسدد الكرة أولاً، ومن ثم سأحرك خصمي، وسأحاول بعدها الصعود على الشبكة وإنهاء الكرة بهدوء. في بعض الأحيان أتجنب الحكمة الزائدة، وأجرب تسديدات جنونية، لكن التنس أصبح احترافيًا إلى درجة كبيرة الآن".
بالطبع يملك فيدرر موهبة كبيرة، لدرجة أنه يملك 20 خيارًا في تسديدة الفورهاند الخاصة به: "نعم أعرف ذلك، ولكن كانت المشكلة في صغري هو اختيار أي تسديدة، وفي أي توقيت، ومن أسرار عشقي للعبة الآن هي الخيارات العديدة، من التسديد بقوة أو بزاوية، هل أرسل وأتجه للشبكة، أم أتراجع خلف الخلفي".
وعن طول مسيرته: "اتحذت قرارًا بأن أحظى بمسيرة طويلة، ولتحقيق ذلك نصحني مدير اللياقة البدنية مبكرًا بضرورة الحصول على فترات راحة، وعدم مطاردة الأموال بالمشاركة في كل البطولات، فكان من الممكن الاعتماد على القوة للعب حتى 30 عامًا، ولكني أردت اللعب مع أجيال مختلفة، ففي كل 5 سنوات يظهر جيل مختلف من جيلي ومن ثم نادال ومن بعده ديوكوفيتش وموراي، والآن الجيل الواعد، أردت تجربة ذلك".
وعن الهيمنة: "بالطبع أردت السيطرة إلى الأبد، واحتجت لبعض الوقت للتأقلم مع ظهور نادال والآخرين، ففي لحظة ما تدرك أنه لا يمكن أن تتواجد بالقمة وحدك، تحتاج إلى منافسين، وهؤلاء اللاعبون صنعوا مني لاعب أفضل".
وعن ختام مسيرته: "لا أحشى النهاية، فلدي مؤسسة و4 أبناء وبعض من الرعاة، ولكني سأفتقد أسرتي الأخرى وهي اللاعبون، سيكون ذلك الشعور الأصعب. أعتقد حينها سأدرك من هم أصدقائي الحقيقيون، وأعتقد بأنه سيكون نادال الذي سأبقى على تواصل معه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق